لغم أرضي يودي بحياة 26 مدنياً في شمال شرق نيجيريا

لغم أرضي يودي بحياة 26 مدنياً في شمال شرق نيجيريا
جنود نيجيريون خلال عملية أمنية - أرشيف

قُتل 26 شخصاً على الأقل، الاثنين، إثر انفجار لغم أرضي استهدف شاحنة تقل ركاباً في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، قرب الحدود مع الكاميرون، وفق ما أفاد به مصدر عسكري وشاهد عيان لوكالة فرانس برس. 

ويأتي هذا الحادث المأساوي في منطقة تشهد منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن نزاعاً دموياً مع الجماعات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها جماعة "بوكو حرام".

وأكد ضابط في الجيش النيجيري، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الانفجار أسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 16 رجلاً وأربع نساء وستة أطفال. 

شاحنة تقل مدنيين

وذكر أن اللغم الأرضي انفجر أثناء مرور الشاحنة التي كانت تقل مدنيين في قرية فوروندوما، القريبة من بلدة ران الواقعة على الحدود مع الكاميرون، والتي كانت في السابق مسرحاً لهجمات جهادية متكررة.

وقال أحد سكان المنطقة للوكالة إن الحادث وقع بشكل مفاجئ في طريق يستخدمه السكان للتنقل بين القرى، مشيراً إلى أن "اللغم كان مزروعاً على جانب الطريق، وانفجر لحظة مرور الشاحنة".

وتُعد ولاية بورنو معقلاً تقليدياً لجماعة "بوكو حرام"، التي بدأت تمردها المسلح في عام 2009 بهدف إقامة نظام حكم قائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. 

ومنذ اندلاع التمرد، قُتل أكثر من 40 ألف شخص، وتم تهجير نحو مليونين آخرين، مما حوّل المنطقة إلى إحدى أكبر بؤر النزوح في إفريقيا، وأدى إلى أزمة إنسانية مستمرة تعاني منها ولايات الشمال الشرقي.

خطر الألغام الأرضية

ورغم تراجع عمليات بوكو حرام نسبياً في السنوات الأخيرة، فإن خطر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة المزروعة من قبل الجماعات المسلحة لا يزال قائماً ويهدد حياة المدنيين بشكل يومي، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى البنية التحتية الأمنية الأساسية.

وسبق أن شهدت ولاية بورنو وغيرها من مناطق الشمال الشرقي حوادث مماثلة راح ضحيتها مدنيون أثناء تنقلهم على طرق غير مؤمنة، كما تُعد بلدة ران وضواحيها من المناطق التي تأثرت مراراً بالهجمات الدامية وعمليات النزوح الجماعي.

ويواصل الجيش النيجيري بالتعاون مع قوات من النيجر والكاميرون وتشاد ضمن إطار "القوة المتعددة الجنسيات" تنفيذ عمليات ضد الجماعات المسلحة في هذه المنطقة، إلّا أن الانفلات الأمني لا يزال يتسبب بمآسٍ يومية تطول السكان العزل، وتُعقّد الجهود الإغاثية والإنمائية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية